کد مطلب:163871 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:250

تجدید ذکر الامام الحسین
اننا یجب أن نحیی ذكر الامام الحسین، لان ایة أمة اذا أرادت النجاح والانتصار، فلابد أن تحضر فی تاریخها، وأن یكون تاریخها حاضراً فی واقعها.

یحب أن نكون نحن فی تاریخنا، لنكتب بروح عصرنا بمشاكلنا و بأوضاعنا و بتطلعاتنا السامیة، وبمعنی نكتب من جدید، ونكتب حیاتنا به.

لذلك نحیی ذكر الامام الحسین (ع) لتكون نوراً علی مر كل السنین، ولتكون بطولاته نبراساً مضیئاً ولتكون حیاتنا-الیوم-ومشاكلنا طریقاً لفهم ثورة الامام الحسین علیه السلام وحیاته وثورته.

انك لا تستطیع أن تفهم ثورة الامام الحسین إلا بعد أن تفهم شبكات المؤامرات التی أحاطت الیوم بنا، لان هذه الظروف هی التی توضح لنا كیف قام الامام الحسین (ع)، كما أننا لا نستطیع ان نكسر الطوق المحیط بنا إلا اذا عرفنا كیف نستطیع تجدید وأعادة ملحمة كربلاء الی واقعنا.. نحن الیوم فی عالمنا الاسلامی وبالذات فی العراق نحتاج الی ملحمة من نوع ملحمة كربلاء، وإلا فان هذا الارهاب ووسائل القوی الوحشیة ستنال من ثورة هذا الشعب.

وإن لم تكن الضربة من النظام العراقی، فانها ستكون من التكاتف الاستكباری ضد عموم الحركات الاسلامیة، وقد أكد هذا التوجه التقریرات الخاصة التی رفعت الی رئیس الطغیان العالمی-ریغان-تدعوه فیها الی الاخذ بزمام المبادرة فی ضرب حركات التحرر الاسلامیة.

وخوفاً من المعادلة الجدیدة التی سوف یسطرها الاسلامین بسواعدهم العاملة، فإنهم دأبوا علی تزوید بعض الانظمة العربیة بالسلاح لإرهاب واخماد هذا الصوت المعارض فبعثوا بالاواكس الی مصر من أجل مراقبة الخطوط الداخلیة فی مصر، ووافق مجلس الكونغرس الامریكی علی بیع السعودیة طائرات أواكس لذات الهدف. ثم یؤكد ریغان بكل صراحة: [انها لمصلة أمریكا]!! وما هی مصلحة أمریكا فی الجزیرة العربیة؟

بالطبع، ان مصلحتها فی الجزیرة العربیة هی منع تغییر النظام الحلیف والصدیق لهم!

إن شیاطین الارض تجتمع-الآن-من أجل محاصرة الثورة الاسلامیة، ومن أجل تصفیة الحركات الاسلامیة. هذه الحركات المستضعفة النابعة من وضع اقتصادی، ثقافی، اجتماعی، سیاسی، عسكری.. متخلف، فكیف یمكن لهذه الحركات أن تنتصر علی تلك المؤامرات، وتلك الشبكة الواسعة من الخطط الاستعماریة؟

انها تستطیع الانتصار فقط بالطریقة الحسینیة.

ان شعبنا فی العراق الذی یتجدد حزننا فی كل سنة جدیدة، تتوالی علیه صنوف الویلات والمآسی خوفاً من أن یجدد ذكری سید الشهداء أبی عبد الله الحسین (ع) ویعلنها تجربة حیة فی أرض كربلاء بأرض العراق وفی أیام عاشوراء.

1-السبیل الوحید للتخلص من قبضات الكبت والارهاب الوحشیة، انما یتسنی بتفجیر ثورة دائمة.. هی الثورة الحسینیة..

یجب أن یضحی اثنان وسبعون انسان من أجل بقاء «14» ملیون یخرجون الی الشوارع ویكسرون طوق الارهاب، فیهب الجنود البواسل للانتفاضة والتمرد علی القرارات العسكریة التی تأمرهم بالذهاب الی الجحیم.

اننا نستطیع أن نكتشف فی یوم عاشوراء المؤمن الحقیقی الصادق الذی یذرف دمعه للحسین علیه السلام احتجاجاً علی یزید العراق صدام، وباكتشافنا لهذا المؤمن یجب أن نلتحق به، إذ لیس كل انسان فی العراق مخبراً بعثیاً كما یشیع البعثیون.. المباحث قلیلون.. والأمن كذلك، وانما هذه خطة ارهابیة من قبل صدام لزرع الشك بین المسلم وأخیه، ألا فلیلتحم المسلمون فی العراق! ألا فلیتخذوا من ثورة الامام الحسین (ع) درساً فی الالتحام البطولی الثوری، ولیكونوا خلایا المقاومة الرسالیة.. ألا فلیتكل كل خمسة رجال أمثال أصحاب الامام الحسین (ع) أنی تسنی لهم فی تأسیس حركتهم المستقلة من أجل تحریرالعراق. وبامكان كل انسان أن یتحرك اذا أراد، وبالتالی تستطیع كل خلیة أن تقوم بدور نضالی فی ضد هذه الطغمة الحاكمة، والی متی تبقی هذه الاصنام فوق رؤوسنا؟

لیتخذ الخطباء والقراء من الاماكن الحسینیة فی كل مكان، ولیتخذ أصحاب المجالس، بل أقول لتتخذ الامهات الحواضن فی البیوت والآباء والاخوات من قضیة الامام الحسین (ع) منبراً ومنطلقاً لتعمیق جذور الثورة فی نفوس الابناء. لنقل لأولادنا: الامام الحسین (ع) قتل فی ثورته ضد یزید، ویزیدنا صدام الطاغیة، فأین هو حسیننا؟

نقول ذلك للطفل لینشاً حسینیاً، أولا أقل یحتذی بعلی الاكبر.. العباس.. حبیب ابن مظاهر. أو لیمثل الطفل دور عبدالله بن الحسن الذی قتل علی جسد عمه الحسین (ع)، وكان آخر من استشهد من آل بیت رسول الله (ص) فی واقعة الطف.

لنقل ونبین هذه الدروس لأولادنا، لاننا مسؤولون عن ذلك أمام الله سبحانه وتعالی ان لم نوضح هذه الحقائق لابنائنا، ونخلق منهم جیلا ثوریاً یحمل مشعل الثورة من بعدنا. ولنتخذ من ملحمة عاشوراء درساً ونبراساً نستضیء به فی ظلمات العصر الیزیدی الصدامی.